نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 370
قيد أربع أصابع ، وأنّ له أطيطاً كأطيط الرحل إذا رُكب " ، وزاد ابن خزيمة : " من ثقله " ( 1 ) . منشأ التجسيم والرؤية في التراث الإسلامي : في الحقيقة إنّ ما نراه في كتب الحديث - قديماً وحديثاً - من الأخبار الكثيرة حول التجسيم والتشبيه والرؤية و . . . ، هي من الإسرائيليات وأفكار النصارى التي دخلت إلى التراث الإسلامي فأصبحت بعد ذلك حقائق يذعن بها المسلمون . والجدير بالذكر إنّ أهم عامل من العوامل التي فسحت المجال للأحبار والرهبان لبث هذه العقائد المشوهة ونشرها بين أوساط المسلمين ، هو نهي عمر ابن الخطاب عن تدوين سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونشرها ونقلها قرابة قرن من الزمان ! ، مما أوجد أرضية مناسبة لظهور بدع اليهود والنصارى بين المسلمين ، الذين طرحوا العقل جانباً في أدق وأخطر القضايا الاعتقادية ، والتجأوا إلى روايات موضوعة أو مدسوسة ، فجعلوها حاكمة حتى على القرآن الكريم ! . كما تمسكوا بأخبار - مختلف في أمرها عند بعضهم - تجوّز رؤية الله تعالى ، فقال إمام الحرمين : " روى حديث الرؤية عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قريب من ثلاثين رجلا من كبار الصحابة والطرق إليهم صحيحة ، قال : وأقوى متمسك لأصحابنا في جواز رؤية الله تعالى اختلاف الصحابة في أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل رأى ربّه ليلة المعراج ؟ واختلافهم في الوقوع دليل على اتفاقهم على الجواز ، فإنّ ما يستحيل
1 - أنظر : كتاب العظمة للإصبهاني : 79 ( 195 ) ، تاريخ بغداد للخطيب : 1 / 295 ( 159 ) ، عون المعبود لمحمد شمس الحق : 13 / 24 ، السنة لابن أبي عاصم : 1 / 252 .
370
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 370