نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 330
البلاغي بعض الكلام في هذا الباب في مقدّمة تفسيره ( آلاء الرحمن ) ( 1 ) ، بل أنّ الشيخ النوري نفسه يعترف بصراحة بتفرّده في هذا القول ( 2 ) ! . فليس من حقّ الخطيب أن ينسب تهمة التحريف للشيعة - لأنّ أحد علمائهم قال به - في حين نجده يتعامى عن آراء الفطاحل منهم ، ومن له الباع الطويل والقدم الراسخ في حفظ التراث الإسلامي الأصيل من الضياع . قول الشيعة بعدم تحريف القرآن : قد صرّح أعلام الإماميّة بعدم تحريف القرآن ، ومنهم : 1 - الشيخ محمّد بن عليّ ابن بابويه الملقّب بالصدوق ( رحمه الله ) : " اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو ما بين الدفتين ، وهو ما بين أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سورهُ عند الناس مائة وأربع عشرة سورة " . . . ، ثمّ يقول : " ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب " ( 3 ) . 2 - الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) : " أمّا الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا " ( 4 ) . 3 - الشيخ أبو عليّ الطبرسي ( رحمه الله ) : " فأمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانه ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغيّير أو نقصاناً ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره
1 - الآء الرحمن : 1 / 63 - 71 . 2 - أنظر : صيانة القرآن من التحريف لمحمد هادي معرفة : 89 - 91 ، والجدير ذكره هنا ان أغلبي الروايات التي أوردها الشيخ النوري في كتابه من مصادر أهل العامة . 3 - أنظر : الاعتقادات للصدوق : 59 . 4 - أنظر : التبيان في تفسير القرآن للطوسي : 1 / 3 .
330
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 330