نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 310
وذكر ابن الحاج العبدري المالكي ( 1 ) : أنّ البخاري روى عن أنس : أنّ عمر ابن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ، فقال : " اللهم كنا نتوسل إليك بنبيك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا ، فيسقون " . هذا بالإضافة إلى وقوف الصحابة والتابعين وزوجات النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) على القبور وزيارتها . قول الأعلام في زيارة القبور : قد أفتى الكثير من علماء المذاهب الأربعة بجواز زيارة قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واستحبابه ، ومنهم : 1 - أبو عبد الله الجرجاني الشافعي ، فقد ذكر بعد جملة من تعظيمه للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فأمّا اليوم فمن تعظيمه زيارته " ( 2 ) . 2 - أبو الحسن الماوردي ، حيث قال : " فإذا عاد - ولي الحاج - سار بهم على طريق المدينة لزيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليجمع لهم بين حج بيت الله عزّ وجلّ وزيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، رعايةً لحرمته وقياماً بحقوق طاعته ، ولئنّ لم يكن ذلك من فروض الحج فهو من ندب الشرع المستحبة وعادات الحجيج المستحسنة " ( 3 ) . 3 - القاضي عياض المالكي ، إذ قال : " وزيارة قبره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سنة مجمع عليها وفضيلة مرغّب فيها " ( 4 ) .