نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 276
فابن تيمية يرى العصمة لجماعة من الأمّة لضمان حفظ الشريعة ! ، في حين يذهب غيره إلى عصمة جميع الأمّة مستنداً إلى ما قيل أنّه ورد عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا تجتمع أمتي على خطأ " . وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا يستكثر ابن تيمية العصمة على عدد معين من الأمّة ؟ ! وهم أربعة عشر خصهم الله تعالى بفضل دون غيرهم لمّا علم منهم الوفاء بعهده . مناظرة الإمام الرضا ( عليه السلام ) والمأمون حول العصمة : روي أنّه : " حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا . . . ) ( 1 ) ؟ فقالت العلماء : أراد الله تعالى بذلك الأمة كلّها . فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : لا أقول كما قالوا ، ولكني أقول : أراد الله عزّ وجلّ بذلك العترة الطاهرة . فقال المأمون : وكيف عني العترة من دون الأمة ؟ فقال له الرضا ( عليه السلام ) : انّه لو أراد الأمّة لكانت أجمعها في الجنّة ، لقول الله تعالى : ( . . . فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) ( 2 ) ، ثم جمعهم كلّهم في الجنّة ، فقال عزّ وجلّ : ( جَنّاتُ عَدْن
1 - فاطر : 32 . 2 - فاطر : 32 .
276
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 276