نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 260
وأقلام التحريف . بداية التحرّر من التقليد الأعمى : يقول الأخ سالم : " في إحدى سنوات الدراسة الثانوية تولّى تدريسنا أستاذ في مادة التربية الدينية كان يختلف عن باقي الأساتذة ، لأنّه كان يكثر من الاستشهاد بأقوال محمّد بن عليّ الباقر ، وجعفر بن محمّد الصادق ، وكانت هذه الأسماء غريبة على أسماعنا ولم نألفها من قبل . ويوماً سألت الأستاذ : من هو محمّد بن عليّ الباقر ؟ ومن هو جعفر بن محمّد الصادق ؟ ، فقام الأستاذ من مكانه وكتب على اللوحة حديث الثقلين الذي ورد فيه أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالتمسك بالقرآن والعترة . فسألت الأستاذ : من هم العترة ؟ فقال : هم أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين والتسعة من أولاد الحسين ( عليهم السلام ) ، ثم عدّ أسماءهم وقال : ومحمّد بن عليّ الباقر ( عليه السلام ) وجعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) من هؤلاء الذين أوجب الله أن نتمسك بهم . فتعجبت من مقولة الأستاذ ! فإنّه ذكر أمراً لم نسمع به من قبل ! وللتأكد من قول الأستاذ ، راجعت أستاذاً آخر فسألته عن أهل البيت ووجوب التمسك بهم ، فقال لي : هنالك طائفة تسمى بالشيعة الاثني عشرية وهي تدّعي اتباع أهل البيت ، ولكنّهم وإن كانوا مسلمين فهم يعتقدون بأمور تستوجب القول بكفرهم ! . فتعجبت من قول هذا الأستاذ ! وبقيت في حيرة وتردّد ، وعرفت أنّ الأمر يتطلب مني البحث والمطالعة لأصل بنفسي إلى الأدلّة والبراهين فأتحرّر من الحيرة بين قول هذا وذلك .
260
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 260