إِلَى اللهِ زُلْفى . . . ) ( 1 ) . فكان اعتقادهم أنّ هؤلاء الأرباب يقربونهم إلى الله ، وهو الإله الكبير عندهم الذي خلق الكون وأوجده ثم فوض أمر التدبير فيه إلى هذه الأرباب المزعومة ، وأين هذا مما يفعله المسلمون من عبادة الله وحده لا شريك له عند مقامات الأولياء وأضرحتهم ! . والقياس الصحيح والتشبيه الوجيه ، هو أن يقاس زائري الأضرحة والطائفين حولها بالطائفين حول الكعبة والبيت الحرام والساعين بين الصفا والمروة ، فالطائف حول البيت العتيق والساعي بين الصفا والمروة لم يعبد الأحجار وإنّما عبد الجبّار الذي اصطفى هذه الأماكن ودعا إلى عبادته فيها ، وهكذا حال زائر قبر الولي وإن افترى من افترى بتشبيه عبّاد الرحمن بعبّاد الأوثان . الاهتداء بنور معارف أهل البيت ( عليهم السلام ) : يقول الأخ إبراهيم : " بمرور الأيام ازدادت بصيرتي وارتقى مستواي المعرفي بعلوم ومعارف أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فلهذا قرّرت بعد إكمال دراستي الأكادميّة في عاصمة بلدي أن أنتقل إلى إحدى الحوزات العلمية الشيعيّة ، لأرتشف من علوم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فاستطعت بعد ذلك - بحمد الله - أن أشيّد خزين معرفي واسع في قلبي من علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد أعانني هذا الرصيد العلمي كثيراً لأعبر أشواط الحياة ، متخطياً كل الصعاب بعزم راسخ وإرادة لا تلين " .