responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 215


فقلت : لا بد وأن يكون هذا الصحابي على اطلاع تام بحالة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّه مما لا شك فيه قد قضى شطراً طويلا من حياته معه ولم يفارقه ، ولكن بعد التتبع والبحث وجدت الأمر عكس ذلك تماماً ! " .
أبو هريرة في حجمه الحقيقي :
إنّ المتتبع لتاريخ أبي هريرة يجد أنّه لم يعاصر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلاّ سنة وبضعة أشهر ، وأنّه رجل خامل الذكر كان يسترزق بوضعه للأحاديث ! .
فقد نشأ أبو هريرة في " اليمن " وشبّ فيها حتى جاوز الثلاثين من عمره وهو من أهل الجاهلية الذين لم يستضيئوا بنور الإسلام ، ثم هاجر إلى المدينة بعد فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة باتفاق أهل الأخبار ، ولمّا أسلم لم يكن له مأوى يأوي إليه فسكن الصفَّة ( 1 ) ، وأخلد إلى الخمول و الكسل فكان يعتاش على ما تجود به أيدي المسلمين ، كما ذكر البخاري عن أبي هريرة قوله : " كنت استقري الرجل الآية كي ينقلب بي فيطعمني " ( 2 ) .
وكان من سمات شخصيته أنّه مزّاح وصاحب دعابة ( 3 ) ، وكان يتملق الناس ويسلّيهم بكثرة مزاحه وكلامه ، حتى قالت عائشة عنه : " لقد كان رجلا مهذاراً " ( 4 ) ، وعن أبي رافع ، قال : " كان مروان ربّما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حماراً قد شدّ عليه برذعه وفي رأسه خلبة من


1 - الصفة موقع مضلل في المسجد النبوي الشريف ، وهو مقر مؤقت للمسافرين أو الفقراء حتى يجدوا سبيلا . 2 - أنظر : صحيح البخاري : 3 / 1359 ( 3505 ) ، فتح الباري للعسقلاني : 11 / 342 ( 6460 ) . 3 - أنظر : شذرات الذهب للعكبري : 1 / 64 ( حوادث سنة 57 ) ، تذكرة الحافظ للذهبي : 1 / 33 ( 16 ) . 4 - أنظر : الأحكام في الأصول للآمدي : 2 / 121 ، المسألة التاسعة ( الخبر الواحد ) .

215

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست