نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 195
الصحاح ، المرجع الذي أعود إليه في تأييد أو معارضة كلامه " . أضواء على غدير خم : يضيف الأخ حافظ : " وبمرور الزمان تجلّت لي الحقائق لا سيما عند خوضنا لقضيّة الغدير ، وكيف أنّ الصحابة وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر وكذا نساء النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد هنّؤوا الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ! " . فقضيّة غدير خم من الأمور المسلّمة والمتواترة عند عامة المسلمين ، ومفادها : أنّ الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما قضى مناسك الحجّ في العام العاشر من الهجرة وانصرف راجعاً إلى المدينة تصحبه الجموع - المكوّنة من عشرات الألوف - وعامة المهاجرين والأنصار ونساء النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وصل إلى غدير ماء في الجحفة يقال له خم ، فأمر المسلمين بحطّ رحالهم والإقامة حتى نودي بالصلاة جامعة - صلاة الظهر - وكان ذلك في الثامن عشر من ذي الحجّة ، حيث الحرّ شديد حتّى أنّ الرجل يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه تحت قدميه ، وما إن إنتهى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من صلاة قام خطيباً على منبر صنع من حدوج الإبل ، رافعاً صوته . . . إلى أنّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ورفعها - فرؤي بياض إبطيهما - وقد عرفه الحاضرون بأجمعهم ، فقال : " . . . إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثمّ قال : اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره وأخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه حيث دار ، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب . ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزل الأمين جبريل بقول الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) ( 1 ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الله أكبر على إكمال
1 - المائدة : 3 .
195
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 195