نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 174
ضمنها المذهب المالكي ، وهدفهم من ذلك تضعيف بنيتنا وإنتماءنا لمذهبنا ، ومن ثم التوجه إلى مبادئهم وأفكارهم ، وكان دأبهم أيضاً الإكثار من القدح في الشيعة والتشيع . وفي يوم طلبت من أحد الأساتذة أنّ يوضح لنا بصورة مجملة عقائد الشيعة الإمامية ؟ فقال الأستاذ : إنّهم يعتقدون بوجود أئمة إثنا عشر أوّلهم الإمام عليّ ثم الحسن والحسين . . . . فقلت : ونحن أيضاً نحترم هؤلاء ولا نرى بأساً في اتباعهم ، فردّ عليَّ الأستاذ بعنف والتجيء إلى التشنيع والتهريج والسبّ محاولاً إسكاتي ، لكنني واصلت البحث معه ، فأخرجني من الصف وقال : أنت تريد إفساد عقيدة الطلاب . والواقع كنت في ذلك الحين غير مطلع بتاتاً على عقائد الشيعة وإنتمائهم المذهبي ، ولم يحفزني للبحث عنهم سوى هذا التصرف السيء من الأستاذ الوهابي ، وكذلك تشنيعه المستمر وغير المنطقي ضدّ المذهب الشيعي ، وكنت أقول في نفسي : لماذا كلّ هذه الشدّة والعنف على الشيعة ! ! وما الذي فعلوه ! ! وما هي عقائدهم التي تجعل هذا الأستاذ وأمثاله يندفعون إلى سبّهم وشتمهم ؟ ! ومن هذا المنطلق بدأت بالاستفسار والتحقيق حول الشيعة ، وكان معظم الذين أسألهم عن الشيعة لا يعرفون الكثير عنهم ، فكانوا إمّا أن يظهروا جهلهم ، أو يكرّروا الإشاعات المبثوثة ضد الشيعة من دون أن يكون لديهم أدلّة على ذلك . التشنيع ضد الشيعة : كان من جملة التشنيعات الكثيرة - التي ذكرها الأستاذ الوهابي ضمن حديثه عن الشيعة - أنّ الشيعة قوم يدينون بدين يختلف عن بقية المسلمين ، فهم
174
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 174