المخلص والمنجي ، وأنّه صُلبَ لينقذ البشرية من الخطايا والأوزار ، فقررت أن أبحث في الديانة المسيحية ، فذهبت إلى كنائسهم واستمعت إلى عظات قساوستهم ، ودخلت في مناقشات مستعصية معهم ، لكن كانت النتيجة أنّني لم أقتنع بكثير من عقائدهم وخاصة قولهم بأنّ المسيح هو الله أو هو إبن الله ! ولم يتقبلها عقلي أبداً ، حتى قرّرت الابتعاد عنهم فإنّي لم أجد بغيتي عندهم ولم أجد لنهجهم العقائدي قابلية لا يصالي إلى بارئي . البحث في دائرة الإسلام والتشيع بالخصوص : بعد هذا المشوار قلت في سريرة نفسي : لماذا لا أتحقق في دائرة الإسلام وأبحث عن ضالتي فيه الذي هو ديني ؟ ولماذا أبحث عن الحقيقة في متاهات بعيدة ، وأنا بعدُ لم أعرف حقيقة ديني وجوهر عقيدتي ؟ ! فشمرت عن ساعد الجد لدراسة الإسلام ، وخلفت ورائي ما ضاع من عمري وأنا مسلم بالاسم فقط ، تهزني أبسط دعايات المبشرين . وكانت البداية بأن شرعت بتعلّم اللغة العربية حتى أحسنت قراءة القرآن ، هذا الينبوع الصافي الذي لا بد لكل مسلم أن يقرأه ويتعلمه ويهتدي بهديه . بعد ذلك سمعت بمذهب إسلامي يدعى بالتشيع ، فاستفسرت عنهم ؟ فقالوا لي : إنّهم كفار ومشركون يعبدون الإمام عليّ ( عليه السلام ) ، ويعبدون القبور ومن فيها ! ، وقال لي آخرون : إنّهم إحدى الفرق الإسلامية التي لها تاريخ طويل وماض عريق ! فتحيرت في أمرهم ودفعني حبّ الاستطلاع لأتعرف عليهم ، فواصلت البحث في هذا المجال ، ولفت انتباهي بأن رأيت مجموعة كبيرة من الشباب تخشى الالتحاق بالمدرسة الشيعية الموجودة في العاصمة خوفاً على أنفسهم من