responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 150


قلت : أنّ أحدنا لم يكن يعيش حتى مع ذاته التي هجرها ، ولم نكن نمعن النظر حتى في مستقبلنا ! بل لم يجرء أحد على سؤال نفسه : لماذا أحيا ؟ ولماذا ولدت ؟ ومن أين جئت ؟ وإلى أين المصير ؟ .
فكان الكل يهيم على وجهه في طرقات ومنعطفات مظلمة لا يلوي على شئ ، وكنّا جميعاً نتسكّع في أزقة الحياة الغوغائية ، ولا نفكر في مأوى أو دار هنيئة .
و هكذا أمضينا حياتنا في ضياع الغايات ، وضياع الأخلاق والعقيدة والمعنويات " .
أسباب ترك الدين في الغرب :
كان هذا الأمر في أوائل ردّة الفعل التي حدثت في الغرب إزاء الدين ، نتيجة لتصرفات رجال الكنيسة ، ونتيجة وقوع التحريف في الديانة المسيحية التي فشلت في أداء مهامها ودورها في حياة الفرد والمجتمع المسيحي ، فإنّ رجال الكنيسة وضعوا لمجتمعاتهم قوانين وتشريعات جعلت ديانة المسيح أكثر الأديان السماوية والوضعية تعقيداً ، وعلى خلاف ما جاء به عيسى ( عليه السلام ) الذي قدمها ببساطة .
وظنّ علماء المسيحيّة أنّهم بذلك قد أسسوا بنياناً فكرياً صالحاً لتنظيم حياة الإنسان الفردية والاجتماعية ، لكن بمجرد أنّ وضعت هذه النظريات موضع التنفيذ لم يستقم أمرها فاضطربت وتعثّرت ، ولم يكن من الممكن أن تعيش هذه التعاليم والمبادئ في أرض الواقع ، وكان ثمرتها حصاد الفشل الذريع والوقوع في الكوارث المريرة ، التي أدت إلى نشوء ردود فعل معاكسة إزاءها ، بل إزاء الدين بالكامل ، مما جعل الغرب يعيش حالات الضياع نتيجة رفضه للدين بصورة عامة .

150

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست