responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 129


وأنّ الباحث سيبقى في المسائل الجزئية في حيّرة ما لم يعرف الخليفة الحقيقي بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، باعتباره الحافظ للشريعة الإسلامية التي جاء بها النبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن دون ذلك لا يستطيع الإنسان الوثوق بالسلطة الحاكمة التي هيمنت على الحكم مع عدم امتلاكها الشرعية في ذلك ، ولا يمكنه أخذ معالم دينه منها ، لأنّها لا شك تخفي الكثير من الحقائق الشرعية التي تصطدم مع مصالحها .
ومن هذا المنطلق بدأت بحثي في هذا المجال ، وأعانني على ذلك - رغم مشاغلي الجانبية - هوايتي وتلهّفي للدراسات التاريخية ، فقد كانت لي الدافع للبحث والتتبع ، كما أنني كنت أنظر إلى هذه المسألة كحجر أساس لمعتقدي وفكري وانتمائي ، ولا بد من الاهتمام بها ، لأنّها تبلور كافة إتجاهاتي وسلوكي وتحدّد مصيري ، وبهذا التوجه انطلقت في البحث .
وكانت أوّل مسألة سلّطت الضوء عليها ، هو معرفة الموقف الذي اتخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمستقبل أمته من بعده في أمر الخلافة ، فبادرت إلى معرفة الأطروحة التي قدّمها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمته في هذا المجال ، لأنّها تبيّن لي حقيقة الأمر ، ودون ذلك لا أستطيع الانطلاق مما حدث من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإنّه قد لا يمثل الحقّ والصواب ، وعلى الإنسان أن يعرف الحقّ ليعرف أهله " .
لا بد من التحرّر عن التعصّب :
إنّ انطلاق الباحث لمعرفة الحقائق عبر الوثوق بعلماء مذهبه وكبار شخصيات معتقدة غالباً ما يصحبه التعصب ! وبذلك تحجب بصيرته عن معرفة الحقّ ، وسوف يتجه إلى محاولات التبرير لسلوك هؤلاء الذين يمثلون القدوة في مذهبه ، وبذلك يبقى في حلقة مغلقة لا يمكنه الخروج منها .
أمّا لو انطلق في البحث بروح موضوعية وبعيدة عن حالة التعصب ، فإنّ

129

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست