responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 109


الممنوع باللطف من فعل القبيح ، لا على وجه الحيلولة " ( 1 ) .
وقال إبن أبي الحديد المعتزلي : " وقال الأكثرون من أهل النظر : بل المعصوم مختار متمكن من المعصية والطاعة . . . إلى أن قال : وقال أصحابنا - يعني المعتزلة - : العصمة لطف يمتنع المكلّف - عند فعله - من القبيح اختياراً " ( 2 ) .
وذهب أحد علماء الزيدية المعاصرين إلى أنّ العصمة هي : " اللطف الذي تترك لأجله المعصية بلا محالة ، ولهذا لا يوصف بها إلاّ الأنبياء أو من يجري مجراهم .
وقال أيضاً : وكل رسول يوحى إليه بشريعة جديدة أو مجدّدة لما قبلها من الشرائع ، لا بد أن يكون معصوماً بتوفيق الله ولطفه عن ارتكاب الكبائر والفواحش من المعاصي قبل البعثة وبعدها ، ومعصوماً كذلك من الصغائر التي تسيء إلى مقام النبوة وتثير الشُبَه حولها ، وهذا هو رأي الزيدية ومن وافقهم " ( 3 ) .
أسباب العصمة :
إنّ المدارس الكلامية عموماً تؤكد أنّ العصمة لا تنافي الاختيار ، والشخص المعصوم يمتنع عن القبيح بكامل إرادته واختياره ، لكن يبقى معنى العصمة ملفوفاً بنوع من الغموض لم يوضحه المتكلمون السابقون ، فهم لم يذكروا أسباب ومنشأ هذا اللطف ، ولم يفصحوا عن معنى اللطف الإلهي الموجب للعصمة .
وقد حاول العلامة الطباطبائي في تفسيره " الميزان " أن يسلّط الأضواء على هذه المسألة قائلا : " ونعني بالعصمة وجود أمر في الإنسان المعصوم يصونه


1 - أنظر : التبيان للطوسي : 5 / 490 . 2 - أنظر : شرح النهج لابن أبي الحديد : 7 / 8 - 7 . 3 - أنظر : الزيدية نظرية وتطبيق لعلي الفضيل : 102 .

109

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست