responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 84


الأقربين ) ؟
فهل كان أمر الله تعالى له بإنذار عشيرته أن يقضوا عنه دينه ، ويحفظوا له عياله ؟ !
وهل يستدعي أمر كهذا كل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دعوة أربعين رجلا ثلاث مرات ، وإبلاغهم ، أما كان يكفيه أن يستدعي من يثق به منهم ويطمئن إليه فيوصيه بعياله ، وقضاء دينه ؟
ثم متى نزل قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) أليس في سورة المائدة ، في آخر ما نزل من القرآن ، بينما كانت آية الانذار من أول ما نزل في العهد المكي ؟ !
أهكذا يدرس كلام الله المجيد ، أم هي الأهواء تفعل بأهلها ما تريد ! !
وإلا فماذا ينكرون من هذا ، ليذهبوا إلى الصناعة والتأويل ؟
أينكرون قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : " أنت أخي " ؟
فهل آخى رسول الله بين نفسه وبين أحد من الناس غير علي ؟
وهل قالها لأحد سواه : " أنت أخي في الدنيا والآخرة " ؟ تلك حقيقة لم تخف على أحد من المسلمين في عصر من العصور .
أم أنكروا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنت خليفتي " ؟
فمن أنكرها ، أو قيدها هنا ، فهو لا يستطيع شيئا من ذلك في نصوص كثيرة أخرى ، تقدم بعضها ، وسيأتي بعض آخر .
ومع هذا ، فإن تقييدها هنا بخلافته في أهله ، أمر غريب لا يرتجى حتى من البسطاء الذين يدركون جميعا أن دعوة النبي إنما ابتدأت في مكة التي تسكنها بطون قريش ، وأن الأقربين إلى النبي من بين بطون قريش ، والناس أجمعين هم بنو هاشم ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا النص القرآني أن ينذرهم جهارا ، ويبلغهم دعوته ، فهم أولى بنصرته ، وهو واضح .

84

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست