نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52
وهذه المعرفة ، بإمام زمانه ، يفصلها النص الآخر الذي يؤكد النصوص المتقدمة ، ويبينها ، وهو : 2 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية " [1] . فالمعرفة بالإمام إذن هي في أداء البيعة له ، والتي تقتضي - بداهة - طاعته وموالاته ، ومعاداة أعدائه ، والبراءة من كل ولاية غير ولايته التي هي ولاية الله ورسوله ، كما دلت عليه النصوص القرآنية المتقدمة . وهكذا يقرر الإسلام أن لكل زمان إماما حقا ، ويقضي بوجوب البيعة له . . وهذا ما تجب معرفته في البدء . اثنا عشر إماما ثم بعد ذلك يأتي الإسلام ليحدد الأئمة - الذين جعل البيعة لهم تمام الدين ، وحقيقة معناه - باثني عشر إماما ، عددا معدودا ، كما ثبت ذلك لدى المسلمين في الصحيح مما اتفقوا عليه من السنة النبوية المطهرة : ففي الصحيح البخاري [2] : عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
[1] صحيح مسلم - كتاب الإمارة - 3 : 1478 / 58 - ( 1851 ) ، السنن الكبرى 8 : 156 ، جامع الأصول 4 : 463 / 2065 ، مجمع الزوائد 5 : 218 ، تفسير ابن كثير 1 : 530 - عند الآية ( 59 من سورة النساء - . [2] ج 9 - كتاب الأحكام - 147 / 79 ، رواه الترمذي في السنن كتاب الفتن 4 : 501 / 2223 .
52
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52