نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 330
- وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عكرمة ، مثله . - وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن ابن عباس ، قال : افترض الله غسلتين ومسحتين ، ألا ترى أنه ذكر التيمم ، فجعل الغسلتين مسحتين وترك المسحتين . - وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة ، مثله . - وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وعن أنس ، أنه قيل له : إن الحجاج خطبنا ، فقال : ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم ) ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) وأنه ليس شئ من ابن آدم أقرب إلى الخبث من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيبهما . فقال أنس : صدق الله ، وكذب الحجاج ، قال الله : ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) . قال : وكان أنس إذا مسح قدميه بلهما . - وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن الشعبي ، قال : نزل جبريل بالمسح على القدمين ، ألا ترى أن التيمم أن يمسح ما كان غسلا ، ويلقي ما كان مسحا [1] . وهذه كلها أحاديث تمتعت بأسانيد هي من أقوى الأسانيد وأصحها . وهكذا لو تناولنا جميع المسائل بالدرس الموضوعي المجرد عن الميول لتوصلنا إلى مثل هذه النتائج الواضحة . ولو دخلنا في باب العقائد ، وأول الأصول فيها ، الذي هو أصل " التوحيد " : لما وجدنا التوحيد الخالص الذي يطمئن له القلب ، ويتذوق حلاوته إلا
[1] الدر المنثور 3 : 28 - 29 عند الآية ( 6 ) من سورة المائدة .
330
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 330