responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 323


ومع تلك المواعظ ونظائرها ، نقول : سبحان الذي قضى ألا يدع الأمور تجري عبثا ، حتى يبين للناس حكمه فيها ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ) [1] .
لا بد من جواب :
لعل أول القضايا كلها هي قضية الإمامة ، وقضية الإمامة تواجهنا بسؤالين أساسيين لا بد من إيجاد الجواب الصحيح عنهما ، وهما :
1 - هل ترك الله جل جلاله أمر خاتم الأديان مبهما بعد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وهل ترك أمر عباده إلى يوم الدين هكذا بخلاف سائر الأمم قبل الإسلام ، إذ كان يخلف كل نبي عدد من الأوصياء ؟ !
أم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترك هذه الأمة تحتار في أمرها من بعده ، فلا تجد منه عهدا تحتكم إليه ، ولا قولا تتمسك به ، ولا ركنا تتكئ عليه ، فتعود أمة تموج وتضطرب ، تتقاذفها الآراء ، والاجتهادات والأهواء ، وكأن سيد المرسلين لم يبعث فيها ، وكأن خاتمة رسالات السماء لم تتم بعد ؟ !
أم يصح أن يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " وهو لم يعين لهم من يبايعون ؟
أو يقول : " من مات ولم يعرف إمام زمانه - وليس عليه إمام - مات ميتة جاهلية " وهو لم يرشدهم إلى الأئمة الحق الذين وجب اتباعهم ؟
هل يصح أن يكون المراد بهذا مجرد البيعة ، وإن كانت لأهل البدع والأهواء ، أو لكل من تغلب بالسيف ، وإن أقام الباطل وقهر أهل العدل والصلاح ؟



[1] سورة النساء : 165 .

323

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست