responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 312


على آخر عرق من عروق تلك الكبرياء ، فاقتلعتها من محلها ، وسقت مكانها بذرة ، بذرة الطاعة والولاء ، فانتفضت ، مكبلا أطلق لتوه ، خفيف الحمل كطائر صغير ، مستبشرا كضائع أشرف فجأة على أحبته وذويه . . وأفقت مطمئنا في أوسط سفينة النجاة ، أنهل من منهلها العذب الصافي ، وها أنا أحدثك من ظلال ربيعها الزاهر .
وما أن رأوا مني هذا ، حتى هجرني من كان يحبني ، وجفاني من كان يقول في أني من أهل قوله تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ) [1] !
وليس لهم حجة فيما حملوه إلا الذي كان يخالطني من تلك النفس المعاندة .
ولقد حاورني أحدهم ، ولعله من أفضلهم ، فقال : أتدري ماذا فعلت أنت ؟ !
قلت : نعم ، لقد أخذت بمذهب الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن زين العابدين ابن سيد شباب أهل الجنة ابن سيد الوصيين ، وسيدة نساء العالمين ، وابن سيد المرسلين .
فقال : ولماذا تركتنا هكذا ، والناس تقول فينا ما تقول ؟
قلت : لأني اتبعت ما يقول الله ورسوله .
قال : أي قول تعني ؟
قلت : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي " .
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم أنهم سفن النجاة التي من ركبها نجا .
فقال وكأنه يقاطعني : ومن تخلف عنه غرق ؟ أتعني كلنا غرقى ؟ !



[1] الفرقان : 63 .

312

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست