responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 237


وهو جل ثناؤه القائل : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ) [1] .
فليس ثمة عصمة إذن ، فمنهم من قد ينكث عهده ، ومنهم من يفي .
وليس في المقام عفو وصفح عمن ينكث ، بل ( ينكث على نفسه ) .
وإنما اختص بالأجر العظيم من أوفى ( بما عاهد عليه الله ) .
وهذا أمر لازم عقلا أيضا ، فليس الذين ثبتوا بعد نبيهم والذين ارتدوا عن الإسلام سواء . ولا من أوفى كمن نكث .
( وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ قليلا ما تتذكرون ) [2] .
أما فيمن مات على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا ينكر أحد وجود طابور المنافقين ، والمتخاذلين ، وقد تحدث القرآن الكريم عنهم ، وعنفهم في عشرات الآيات حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا يصلي على أحد مات منهم ، ولا يقم على قبره ، وأمر هو صلى الله عليه وآله وسلم بهجرهم !
والحكم لرسوله ، ثانيا :
وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي الأخرى لا تمنح العصمة لكل من صحب النبي ، ولا ترفع عنهم احتمال الخطأ ، أو التقاعس عن الحق ، بل حتى الانحراف والارتداد .



[1] الفتح : 10 .
[2] غافر ( المؤمن ) : 58 .

237

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست