نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 212
اختلقت في أيام بني أمية . وقول أحمد بن حنبل : فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله ، فأطروه كيدا منهم له . حتى صار الرجل الذي يذكر بالخير - كما قال الإمام الباقر عليه السلام - يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سلف من الولاة ، ولم يخلق الله تعالى شيئا منها ولا كانت وقعت ، وهو يحسب أنها حق لكثرة من رواها . وقد ذكر ابن أبي الحديد جملة من هذه الأحاديث ، منها : 1 - حديث : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر " قال : فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء . 2 - وحديث سد الأبواب ، فإنه كان لعلي عليه السلام فقلبه البكرية إلى أبي بكر . 3 - ونحو : " ائتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه اثنان " ثم قال : " يأبى الله تعالى والمسلمون إلا أبا بكر " . فإنهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه : " ائتوني بدواة وبياض أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " فاختلفوا عنده ، وقال قوم منهم : لقد غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله ! . 4 - ونحو حديث : " أنا راض عنك فهل أنت عني راض " ونحو ذلك [1] . هذا ما ذكره هنا شاهدا على قوله ، وأما المتتبع فيجد العشرات من هذه ( المناقب ! ) إذ لم يتركوا منقبة لعلي عليه السلام إلا صنعوا أمثالها وزادوا على ذلك كثيرا كما أمر معاوية بن أبي سفيان ! وقد شهد بذلك كثير من علماء الحديث وذكروا طرفا من تلك الأحاديث