responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 204


فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي عليه السلام ، فازداد البلاء والفتنة ، فلم يبق أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه ، أو طريد في الأرض !
ثم تفاقم الأمر بعد قتل الحسين عليه السلام .
وولي عبد الملك بن مروان فاشتد على الشيعة .
وولي عليهم الحجاج فتقرب إليه أهل النسك والصلاح والدين ببغض علي ، وموالاة أعدائه ، وموالاة من يدعي من الناس أنه من أعدائه .
فأكثروا في الرواية في فضلهم وسوابقهم ومناقبهم .
وأكثروا من الغض من علي عليه السلام وعيبه ، والطعن فيه ، والشنآن به ! .
حتى أن إنسانا وقف للحجاج فصاح به : أيها الأمير ، إن أهلي عقوني فسموني عليا ، وأنا فقير بائس !
فتضاحك له الحجاج ، وقال : للطف ما توسلت به قد وليتك موضع كذا !
- فلم يقتصر الأمر على ما كان في عهد معاوية إذن .
قال ابن أبي الحديد : وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه [1] - وهو من أكابر المحدثين - في تاريخه ما يناسب هذا الخبر ، وقال : إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة اختلقت في أيام بني أمية تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم [2] !



[1] وهو محمد بن عرفة بن سليمان ، أبو عبد الله : الحافظ النحوي الأخباري ، تعلم اللغة على ثعلب والمبرد ، وتفقه على داود - إمام الظاهرية - وكان ذا سنة ودين وفتوة ومروءة ، وصار رأسا في رأي أهل الظاهر ، وله تصانيف منها : ( غريب القرآن ) و ( تاريخ الخلفاء ) أو ( الإمامة ) وغيرها ، توفي سنة 323 ه‌ . سير أعلام النبلاء 15 : 75 / 42 ، وفيات الأعيان 1 : 47 / 12 .
[2] شرح نهج البلاغة 11 : 44 - 46 .

204

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست