نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 188
وأنت اللعين ابن اللعين ، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين الله الغوائل . . فكتب إليه معاوية كتابا ، فيه : قد كنا وأبوك معنا في حياة نبينا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا ، وفضله مبرزا علينا ، فلما اختار الله لنبيه ما عنده ، وأتم له ما وعده ، وأظهر دعوته ، وأفلج حجته ، قبضه الله إليه ، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه ، على ذلك اتفقا واتسقا . ثم دعواه إلى أنفسهم ، فأبطأ عنهما ، وتلكأ عليهما ، فهما به الهموم ، وأرادا به العظيم ! فبايعهما ، وسلم لهما ، لا يشركانه في أمرهما ، ولا يطلعانه على سرهما [1] . وهكذا ، فكلما تهيأت الأسباب ، وسنحت الفرصة ظهر من هذا الحق شئ ، حتى بلغتنا أشياء يطول جمعها .
[1] مروج الذهب 3 : 12 - 13 ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم : 118 - 120 ، ابن أبي الحديد 3 : 188 - 189 .
188
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 188