نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 177
فقال علي : " لسريع ما كذبتم على رسول الله " ! فرجع ، فأبلغ أبا بكر الرسالة ، فبكى أبو بكر طويلا ! فقال عمر - الثانية - : لا تمهل هذا المتخلف عنك في البيعة . فقال أبو بكر لقنفذ : عد إليه ، فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع . فجاءه قنفذ ، فأدى ما أمر به ، فرفع علي صوته ، فقال : " سبحان الله ، لقد ادعى ما ليس له " . فرجع قنفذ ، فأبلغ الرسالة . فبكى أبو بكر طويلا . . ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب . فلما سمعت أصواتهم ، نادت بأعلى صوتها : " يا أبت ، يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة ؟ ! " . فلما سمع القوم صوتها ، وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ! ومعه قوم ! " وبقي عمر ، ومعه قوم " . فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر . . فقال له : بايع . فقال : " إن أنا لم أفعل فم ؟ " قالوا : إذن والله الذي لا إله إلا هو ، نضرب عنقك ! ! فقال : إذن تقتلون عبد الله ، وأخا رسوله " . قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فلا ! ! وأبو بكر ساكت ! فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ! ! فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصيح ويبكي ،
177
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 177