responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 170


له ابن عباس : يا أمير المؤمنين ، لو اطردت خطبتك من حيث أفضيت .
فقال - عليه السلام - : " هيهات - يا بن عباس - تلك شقشقة هدرت ، ثم قرت " .
قال ابن عباس : فوالله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام ألا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد .
فقل للمتأولين : هيهات ألا تخضعوا ، وتقروا بكونه عليه السلام موقنا بحقه في خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مجتهدا في بيان ذلك في شتى المناسبات ، وإنما كان سكوته - حينا - على مضض :
" فصبرت ، وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا " !
وذلك بعد أن لم يجد سبيلا لانتزاع حقه : " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء " !
وقد قال عليه السلام في مناسبة أخرى ، يصف حاله قبل أن يبايع لأحد [1] :
" فنظرت ، فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجا ، وصبرت على أخذ الكظم [2] ، وعلى أمر من طعم العلقم " .
- فهل يمكن أن يؤتى ببيان أوضح من هذا ؟
أم مع بيان كهذا يذهب المرء هنا وهناك بحثا عن تأويل يلوذ وراءه ؟ !



[1] المصدر : 68 الفقرة الثانية من الخطبة رقم - 26 - .
[2] الكظم : مخرج النفس ، والمراد أنه صبر على الإختناق .

170

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست