responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 99


علي بن الحسين رضي الله عنهما لرجل من أهل الشام . أما قرأت في الأحزاب ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نعم ولأنتم هم ؟ قال : نعم [1] .
فهؤلاء أهل البيت . الذي أذهب الله عنهم الرجس : أي عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضا . كما قال ابن عباس [2] الذين قال فيهم النبي : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق " [3] ، وقال فيهم : " اللهم أرض عنهم كما أنا عنهم راض " [4] ، وقال لهم : " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " [5] ، وقال : " اللهم هؤلاء آهل فصل على محمد وآل محمد " [6] .
هؤلاء قوم نزلت الطهارة في قلوبهم . ولم ينزلها إلا الله سبحانه . فإنه تعالى ذكرها منسوبة إلى نفسه " إنما يريد الله . . . " وليست الطهارة إلا زوال الرجس من القلب . وليس القلب من الإنسان إلا ما يدرك به ويريد به ، فطهارة القلب طهارة نفس الإنسان في اعتقادها وإرادتها وزوال الرجس عن هاتين الجهتين . ويرجع إلى ثبات القلب فيما اعتقده من المعارف الحقة من غير ميلان إلى الشك . وثباته على لوازم ما علمه من الحق من غير تماثل إلى اتباع الهوى ونقض ميثاق العلم . وهذا هو الرسوخ في العلم . فإن الله تعالى ما وصف الراسخين في العلم إلا بأنهم مهديون ثابتون على ما علموا . غير زائغة قلوبهم إلى ابتغاء الفتنة .
إن دائرة الذين في قلوبهم زيغ . ما دخلوا دائرتهم إلا بعد أن ضلوا عن



[1] تفسير ابن كثير 486 \ 3 .
[2] الفتح الرباني 238 \ 18 .
[3] رواه أحمد وأبو يعلى ( الفتح الرباني 103 \ 22 ) .
[4] قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن الطفيل وهو ثقة ( معجم الزوائد 9 \ 169 * .
[5] رواه ابن عساكر ( كنز العمال 643 \ 13 ) .
[6] رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ( المستدرك 148 \ 3 ) ، ورواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 103 \ 22 ) .

99

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست