نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 85
ثالثا - النور وحصار دائرة الرجس 1 - من الذي يدعو ويختار ؟ : لا جدال في أن الشيطان ما زال يعمل منذ طرده الله من الجنة وأن مجال عمله هم ذرية آدم وإن عمله مستمر بعد الرسالة الخاتمة وحتى يوم الوقت المعلوم . ولا جدال في أنه استهدف في برنامجه رسل الله عليهم السلام ودعوتهم قال تعالى : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن ) [1] . ولا جدال في أن حزب الشيطان من المنافقين قد تدثروا في رداء الإسلام وحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم . وحاولوا بث ثقافة العدوان من تحت مئذنة مسجدهم الضرار . وساروا بين المؤمنين يبثون الفتن في الوقت المناسب . ولا جدال في أن الكتاب الذي يقرأه كل من يقف تحت سقف الدعوة الإسلامية هو القرآن الكريم . ولا جدال في هذا وغيره . فإذا كان الأمر على هذه الصورة . فكيف حصنت برسالة خط القيادة فيها ؟ بمعنى أنها لو تركت الأمر لاختيار الأمة فإن بين صفوف الأمة من يقول فيهم الله جل شأنه : ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) [2] بالله عليك إذا قام واحد من هؤلاء لترشيح نفسه للرئاسة في أي مكان . ألا تراه
[1] سورة الأنعام : الآية 112 . [2] سورة المنافقون : الآية 4 .
85
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 85