responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 67


ثم يلقوا تحت أرجلها بالحجارة كي تقفز به ، ثم ينخسوها لتندفع إلى الأمام نحو المنزلق فتلقى رسول صلى الله عليه وسلم من المرتفع إلى المنخفض . فيجهزوا عليه ، واختاروا لجريمتهم وقتا قصيرا قبل الظلام . فإذا تمت الجريمة طواهم الليل ولا يراهم أحد . ثم يعودون ليتوضئوا وليصلوا صلاة المغرب ويصلون فيها على محمد وآل محمد ، وروي أن عمار بن ياسر وحذيفة رضي الله عنهما كانا مع النبي أحدهما يقود الناقة والآخر يسوقها . وبينما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اتجاه العقبة ، وهو المكان المخطط له أن تقع الجريمة فيه ، أخبر جبرائيل عليه السلام النبي بما يدبر له . وفي المكان المحدد ، ثم الهجوم وألقيت الحجارة تحت أرجل الناقة ، ولكن الناقة لم تتحرك وثبتت على الأرض ثبوت الجبال . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة : اضرب وجوه رواحلهم ، فضربها حتى نحاهم . فلما نزل النبي من المرتفع ، قال لحذيفة : من عرفت من القوم ؟ قال : لم أعرف منهم أحدا ، إن ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثمون . فقال النبي : هل عرفت ما شأنهم وما يريدون ؟ قال حذيفة : لا يا رسول الله . قال النبي : فإنهم فكروا أن يسيروا معي حتى إذا صرت في العقبة طرحوني فيها . فقال حذيفة : ألا تبعث إليهم فتقتلهم ؟ فقال النبي : أكره أن يتحدث الناس ويقولون : إن محمدا يقتل أصحابه ، وسماهم واحدا واحدا [1] وهذه المجموعة التخريبية التي أقدمت على تنفيذ برنامجها الذي يستمد قوته من برنامج الشيطان أشار إليها الإمام مسلم في صحيحه . فعن حذيفة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في أصحابي اثنى عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " [2] وروي أن حذيفة قال : أشهد أن الاثني عشر حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " [3] وروي عن عمار بن ياسر قال : أشهد أن الاثني عشر حربا لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم



[1] قصة تبوك في صحيح مسلم كتاب المنافقين : 8 / 123 ، وسند أحمد 5 / 390 .
[2] رواه الإمام أحمد والإمام مسلم ( كنز العمال : 169 / 1 ) .
[3] رواه الإمام مسلم في صفات المنافقين ( صحيح مسلم : 125 / 17 ) .

67

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست