نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 526
الالتباس كان سببا في ذهاب بعض الناس إلى زيد بن أرقم للوقوف على حقيقة هذا الأمر . وقد يكون ذهابهم إلى زيد قبل خروج أم المؤمنين عائشة وقد يكون بعد ذلك ، ولكن الأمر المؤكد أن خروج أم المؤمنين هو الذي أوجد السؤال . روى الإمام مسلم عن زيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا . رأيت رسول الله وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه . لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا . حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال زيد : يا ابن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فما حدثتكم فأقبلوا . وما لا فلا تكلفونيه . ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة . فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر . ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس . فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول فأجيب . وأنا تارك فيكم الثقلين . أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور . فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه . ثم قال : وأهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد . أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ! ! ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم " [1] ، نقول : وهذه الرواية توسعت في تحديد من هم أهل البيت . وقد روي أن " لكل شئ ذروة " ، وآل علي في حديث مسلم في المقدمة . وفي رواية عند مسلم أيضا عندما سألوا زيدا : أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : لا . وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر . ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده " [2] ، فإذا كان أهل بيته أصله فإنه في حديث
[1] رواه مسلم في فضائل علي ( الصحيح 179 / 15 ) وأحمد والحاكم ( الفتح الرباني 104 / 22 ) . [2] رواه مسلم ( الصحيح 181 / 15 ) في فضائل علي .
526
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 526