نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 514
لها : ولم والله إن من أول من أمال حرفه لأنت . ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر . قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه . وقد قلت وقالوا . وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها ابن أم كلاب : فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا أنه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر [1] وروي من طرق مختلفة أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان . وهي أول من سمى عثمان نعثلا . وكانت لا تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر بعد عثمان . وروي أن عائشة نزلت على باب المسجد . وقصدت للحجر فسترت فيه . واجتمع الناس إليها فقالت : يا أيها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة . اجتمعوا إن عاب الغوغاء على هذا المقتول بالأمس الأرب . واستعمال من حدثت سنه ، وقد استعمل أسنانهم قبله . ومواضع من مواضع الحمى حماها لهم . وهي أمور قد سبق بها لا يصلح غيرها . فتابعهم ونزع لهم عنها استصلاحا لهم . فلما لم يجدوا حجة ولا عذرا . خلجوا وبادءوا بالعدوان . ونبا فعلهم عن قولهم . فسفكوا الدم الحرام واستحلوا البلد الحرام وأخذوا المال الحرام واستحلوا الشهر الحرام . والله لإصبع عثمان خير من طباق الأرض أمثالهم . فنجاة من اجتماعكم عليهم . حتى ينكل بهم غيرهم . ويشرد من بعدهم . ووالله لو أن الذي اعتدوا به عليه كان ذنبا . لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه " [2] . وروى ابن أبي الحديد أن طلحة والزبير كتبا إلى عائشة وهي بمكة كتابا : أن خذلي الناس عن بيعة علي . وأظهري الطلب بدم عثمان . وحملا الكتاب مع ابن أختها عبد الله بن الزبير " [3] . وبدأت إذاعة المعارضين تعمل من أجل إيجاد رأي عام . واجتمع القوم في
[1] الكامل / ابن الأثير 106 / 3 ، الطبري 172 / 5 . [2] الطبري 165 / 3 ، الكامل 106 / 3 . [3] ابن أبي الحديد 409 / 2 .
514
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 514