نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 503
بمكة [1] وبدأ أهل المدينة يحومون حول أمير المؤمنين ، ليعرفوا رأيه في معاوية ، وقتال أهل القبلة . أيجسر عليه أم ينكل عنه . ووجد أهل المدينة في زياد بن حنظلة التميمي ضالتهم المنشودة . فدسوا زيادا إلى علي وكان من الذين يدخلون عليه . وذات يوم قال أمير المؤمنين لزياد : يا زياد تيسر . فقال : لأي شئ . فقال الإمام : تغزو الشام فخرج زياد على الناس والناس ينتظرونه . فقالوا : ما وراءك ؟ قال : السيف يا قوم [2] وبدأ الإمام علي يجهز قواته ليضرب الفرقة وطلاب الملك عند المهد وقبل أن يستفحل الأمر . وخطب أهل المدينة . فدعاهم إلى النهوض في قتال أهل الفرقة . وقال : إن الله عز وجل بعث رسولا هاديا مهديا بكتاب ناطق . وأمر قائم واضح . لا يهلك عنه إلا هالك . وإن المبتدعات والشبهات هن المهلكات . إلا من حفظ الله . وإن في سلطان الله عصمة أمركم . فاعطوه طاعتكم غير ملتوية . ولا مستكره بها . والله لتفعلن أو لينقلن الله عنكم سلطان الإسلام . ثم لا ينقله إليكم أبدا حتى يأرز الأمر إليها . إنهضوا إلى هؤلاء القوم الذين يريدون يفرقون جماعتكم لعل الله يصلح بكم ما أفسد أهل الآفاق وتقضون الذي عليكم [3] ، وبينما كان أمير المؤمنين يحشد القوة لمواجهة أهل الشام [4] جاءه الخبر أن مكة قد هاجت وأن أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير لهم رأي آخر ، واشتد على أهل المدينة الأمر ! ! 1 - ضجيج في أعماق الحجة : كانت مكة منطلقا للأحداث بين أم المؤمنين عائشة وبين أمير المؤمنين علي ، وبالنظر في خطب أمير المؤمنين بعد نكث طلحة والزبير وخروج أم المؤمنين عائشة . ترى أن جميع الخطب تدور على محور واحد هو : " . . . فإنه لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم . قلنا : نحن أهله وورثته وعترته .
[1] ابن أبي الحديد 163 . [2] الطبري 163 / 5 . [3] الطبري 164 / 5 . [4] الطبري 169 / 5 .
503
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 503