نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 497
ثانيا - البغاة والقمر بعد مقتل عثمان انطلق النعمان بن بشير بقميص عثمان إلى معاوية . وفي الشام بدأ إعلام معاوية يعبأ الناس حول القميص . وعندما اطمئن معاوية لنتيجة سياسته الإعلامية . روى ابن كثير أنه بعث رجلا فدخل على علي بن أبي طالب . وعندما قال له علي : ما وراءك ؟ قال : جئتك من عند قوم لا يريدون إلا القود . كلهم موتور . تركت سبعين ألف شيخ يبكون تحت قميص عثمان وهو على منبر دمشق . فقال علي : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان [1] . لقد كانت هذه رسالة مبكرة من معاوية بعد أن أراد أمير المؤمنين عزله من على الشام . وبدأ إعلام بني أمية يبث في الأمصار أن عثمان قتل مظلوما وأن عليا اشترك في دمه . وعندما علم أمير المؤمنين بهذا قال : " أولم ينه بني أمية علمها عن قرفي ؟ أو ما وزع الجهال سابقتي عن تهمتي ؟ ولما وعظمهم الله به أبلغ من لساني . أنا حجيج المارقين . وخصيم الناكثين المرتابين . وعلى كتاب الله تعرض الأمثال . وبما في الصدور نجازي العباد قال ابن أبي الحديد ومعناه : أما كان في علم بني أمية بحالي ما ينهاها عن قرفي بدم عثمان . وذكر أن علمهم بها يقتضي ألا يقرفوه بذلك . وحاله التي يعلمها بنو أمية . هي منزلته في الدين التي لا منزلة