responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 463


بدمه [1] . فورد به على معاوية فوضعه معاوية على المنبر ليراه الناس . وندب الناس إلى الأخذ بهذا الثأر ، فتباكى الناس حول المنبر . وأصدر معاوية قرارا بأنه لا يقرب الرجال النساء حتى يأخذوا بثأر عثمان [2] وذكر ابن كثير : أن الناس تباكوا حول القميص سنة واعتزلوا النساء في هذا العام [3] وما فعله معاوية يدل على أنه قد أصر على البقاء ولن يرضخ لأي محاولة لعزله . وكان علي قد بعث على الشام سهيل بن حنيف بدل معاوية . فسار حتى بلغ تبوك فتلقته خيل معاوية فقالوا : من أنت ؟ قال : أمير ، قالوا : على أي شئ ، قال : على الشام ، قالوا : إن كان عثمان بعثك فهلا بك وإن كان غيره فارجع . فقال : أوما سمعتم الذي كان - أي هل وصلكم أخبار ما حدث ؟ ! قالوا : بلى ، فرجع إلى علي [4] ، وعندما جاء ابن عباس وكان يؤدي مناسك الحج دخل على أمير المؤمنين وقال له : يا أمير المؤمنين أنا أشير عليك بأن تثبت معاوية فإن بايع لك فعلي أن أقلعه من منزله .
فقال الإمام : لا والله لا أعطيه إلا السيف . ثم تمثل بهذا البيت :
ما ميتة إن متها غير عاجز * بعار إذا ما غالت النفس غولها فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين أنت رجل شجاع . . . أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحرب خدعة . قال الإمام : بلى يا ابن عباس لست من هنيآتك وهنيآت معاوية في شئ . تشير علي وأرى . فإذا عصيتك فأطعني فقال : أفعل إن أيسر ما لك عند الطاعة [5] ، وكان المغيرة بن شعبة قد قال له قبل ذلك : إني لك ناصح وإني أشير عليك برد عمال عثمان عامك هذا فاكتب إليهم بإثباتهم على أعمالهم . فإذا بايعوا لك واطمأن الأمر لك عزلت من أحببت وأقررت من أحببت فقال الإمام : والله لا أدهن في ديني ولا أعطي الدني في أمري . قال المغيرة : فإن كنت قد أبيت علي فانزع من شئت واترك معاوية



[1] روى ابن أم حبيبة أرسلت القميص مع النعمان إلى معاوية ( مروج الذهب 379 / 2 ) .
[2] مروج الذهب .
[3] البداية والنهاية 228 / 7 .
[4] البداية والنهاية 230 / 7 ، الطبري 161 / 5 .
[5] الطبري 161 / 5 .

463

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست