نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 440
. ومنهم : جهجاه الغفاري قال في الإصابة : شهد بيعة الرضوان روى له الشيخان [1] وقال الطبري : كان عثمان يخطب على عصا النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يخطب عليها وأبو بكر وعمر . فقال له جهجاه : قم يا نعثل فانزل عن هذا المنبر وأخذ العصا فكسرها [2] . . ومنهم : أعين بن ضبيعة . روى الإمام أحمد أن عثمان قال : إنا والله قد صحبنا رسول الله . وكان يعود مرضانا ويغدوا معنا ويواسينا بالقليل والكثير . وإن ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون أحدهم قد رآه قط ، فقال له أعين بن امرأة الفرزدق : يا نعثل إنك قد بدلت [3] . . ومنهم جرول بن مالك وعمرو بن بديل وعمرو بن حزم الأنصاري وهؤلاء جميعا من الصحابة . وكان منهم أبناء الصحابة من أمثال محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة ، ولقد اعترضنا على عثمان لمخالفاته الكثيرة وعابا عليه استعماله بدين أبي السرح لأنه ارتد وكفر بالقرآن وأباح الرسول صلى الله عليه وسلم دمه [4] . وعندما اقتحم الثوار دار عثمان قال له محمد بن أبي بكر : ما أغنى عنك معاوية ! ما أغنى عنك ابن عامر [5] . وبالجملة كانت الثورة ثورة الصحابة يقول الطبري : لما أرى الناس ما صنع عثمان . كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى من بالآفاق منهم . وكانوا تفرقوا في الثغور وإنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم . فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك . فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم فأقبلوا من كل أفق