نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 438
وفي دائرة الإمام كان يقف معه الحسن والحسين . فالحسنان كانا يدفعان العدوان عن عثمان . لكي يفهم أصحاب العقول أن الذي يدافع عن شئ لا يمكن أن يهجم عليه . وكم في عالم الحجة من حكمة بالغة . فهؤلاء الذين ذكرنا كانوا من المحرضين والمساعدين على قتل عثمان ثم تاجروا بدمه بعد ذلك . ويبقى قسم آخر وقفوا في دائرة الثوار فأغلظوا لعثمان ورفضوا الوقوف بجانبه من هؤلاء : . عمار بن ياسر : الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله " [1] . وقال عن عمار : " ما خير بين أمرين إلا اختار أرشدهما " [2] ، وقال : " إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق " [3] ، إلى غير ذلك من الأحاديث التي تبين مناقبه التي أودعها الله فيه لحكمة بالغة . ولقد ذكر ابن كثير أن عثمان ضرب عمار بن ياسر [4] ولكن اختلفوا في سبب ضربه وذكر المسعودي : أن القبائل اعترضت على ضرب عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود [5] ، وروى ابن كثير والطبري : أن القوم طلبوا من عمار أن يرد الثوار فقال عمار : والله لا أردهم عنه أبدا [6] ، وقال ابن كثير : كان عمار يحرض الناس على عثمان ولم يقلع ولم يرجع ولم ينزع [7] ، وكان عمار له موقف ثابت من بني أمية . كما أنه كان يعلم أسماء المنافقين الاثني عشر الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من تبوك .
[1] رواه أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح ( الزوائد 293 / 9 ) ( الفتح 329 / 22 ) . [2] رواه الحاكم وأقره الذهبي ورواه أحمد ( الفتح الرباني 330 / 22 ) ، ( المستدرك 388 / 3 ) ورواه الترمذي وحسنه ( الجامع 668 / 5 ) . [3] رواه الطبراني ( كنز العمال 721 / 11 ) . [4] البداية والنهاية 171 / 7 . [5] مروج الذهب 373 / 2 . [6] الطبري 110 / 5 ، البداية 171 / 7 . [7] البداية 171 / 7 .
438
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 438