نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 408
ويؤتمن غير الأمين " [1] . صلى عليك يا رسول الله فلقد ظهر هذا بعد وفاتك بزمن قليل ثم بدأ يتسع حتى تاه الجميع في سنن الأولين إلا من رحم الله . وكان لظهور النفاق علامات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للمنافقين علامات يعرفون بها ، تحيتهم لعنة وطعامهم نهبة ( أي اغتصاب ) وغنيمتهم غلول ( أي سرقة ) [2] . وصلى الله عليك يا رسول الله . 4 - الإحتجاج السلمي : بدأ عثمان خطاه فقال : " لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر " [3] وكانت بداية حكمه لا تختلف عمن سبقه ، ولكن ما لبث بعد أن قام بنو أمية بترتيب أوراقهم أن تحول الحكم لصالح بني أمية ، وصالح الأرستقراطية القرشية . وكما ذكرنا من قبل أن السياسة التي اتبعها عمر بن الخطاب كانت عدم توزيعه الأرض على المسلمين المقاتلين ، وحولها إلى أرض خراج تملك الدولة رقبتها ، وصار بيت المال يدفع للمقاتلة أعطيات من الثابت أن عمر بن الخطاب فضل بعض الناس على بعض . ففضل السابقين على غيرهم وفضل المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين ، وفضل المهاجرين كافة على الأنصار كافة ، وفضل العرب على العجم [4] . وكان من نتيجة ذلك ظهور طبقة من الأرستقراطية القرشية ، ولكن بحجم محدود ما لبث أن اتسع بعد ذلك . وفي عهد عمر روى الإمام أحمد أن أبا عبيدة بن الجراح بكى وعندما قيل له ما يبكيك قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا أبا عبيدة يكفيك من الخدم ثلاث ، خادم يخدمك ، وخادم يسافر معك ، وخادم يخدم أهلك . وحسبك من الدواب ثلاث ، دابة لرحلك ، ودابة لثقلك ، ودابة لغلامك . ثم ها أنذا أنظر
[1] رواه الحاكم ( كنز العمال 127 / 11 ) ورواه الطبراني والبيهقي بلفظ مشابه ( كنز 128 / 11 ) . [2] رواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 232 / 19 ) . [3] الطبقات الكبرى 336 / 2 ، وابن عساكر ( كنز العمال 295 / 10 ) . [4] ابن أبي الحديد 4 / 3 .
408
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 408