نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 357
رابعا - الأمراء والفتن كانت سيرة النبي صلى الله عليه وآله في أمرائه الذين يبعثهم لإنجاز مهمة ما أن يحذرهم بأن معصيته هي معصية لله . وكانوا يعلمون أن الوحي يرصدهم تحت جلودهم . وكان صلى الله عليه وآله يحذرهم من اتخاذ أي قرار لم يمضه حتى لا تسيل قطرة دم بغير حق . عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فلما سرت أرسل في أثري . فرددت فقال : أتدري لم بعثت إليك ؟ لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ، لهذا دعوتك فامض لعملك [1] ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يبرأ إلى الله من أي أمير لا يتقيد بأوامره أو يجتهد في أمر اجتهاد ليس للإسلام فيه نصيب . روي أنه صلى الله عليه وآله بعث خالد بن الوليد في بعث إلى بني خزيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا " قالوا صبأنا صبأنا . فجعل خالد يقتل منهم ويأسر . وعندما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالخبر رفع يده وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد - مرتين - [2] ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يأمر الجنود بأن يطيعوا أمراءهم إذا كان الأمر في حدود المهمة التي أرسلوا إليها وأن يطيعوه إذا اجتهد اجتهادا لا يتعارض مع الإسلام . روي أن النبي صلى الله عليه وآله بعث سرية و أمر
[1] ورواه الترمذي . وقال في تحفة الأحوازي أخرجه أبو داود والبيهقي وابن حميد وابن عدي ( التحفة 565 / 4 ) . [2] رواه البخاري كتاب المغازي ب بعث النبي خالد ( الصحيح 71 / 3 ) .
357
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 357