responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 326


الموضع [1] .
وفي رواية : إن أبا بكر أخذ رأي عثمان وعبد الرحمن بن عوف في عمر وكان رأيه من رأيهما أن عمرا خير من يصلح لهذا الأمر . وفي رواية : أن أبا بكر بعد أن استقر على عمر أعلن للناس أن يسمعوا له ويطيعوا .
وقبل أن يعلن أبو بكر اسم الخليفة من بعده ، روى الطبري عن قيس قال :
رأيت عمر بن الخطاب وهو يجلس والناس معه وبيده جريدة وهو يقول : أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال قيس :
ومعه مولى لأبي بكر يقال له شديد معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر [2] ، ويا ليت الفاروق قال ذلك يوم أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتوه بصحيفة ليكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده أبدا . ورحل أبو بكر رضي الله عنه وجاء عمر وكان قبل الخلافة على القضاء أيام خلافة أبي بكر كلها [3] ، وعلى امتداد هذه المسيرة والشئ الذي يدعو للدهشة أن ظروف المجتمع التي حتمت إلغاء سهم ذي القربى على مراحل . ضيقت في الوقت نفسه على رواية الحديث ليتم إلغائها أيضا على مراحل . ومما يدعو للإعجاب بشكل مساو للدهشة أن سهم المؤلفة قلوبهم الذي جعله الله تعالى علامة يتميز بها ضعاف الإيمان والذين في قلوبهم مرض . ثم تخفيف القبضة عنه ليتم إلغائه أيضا على مراحل . والشئ الذي يدعو للدهشة والإعجاب معا أن هذه الأمور سارت جنبا إلى جنب . الجميع نالوا جرعة واحدة لم يتميز طريق على طريق . وفي النهاية خرجت شجرة كل فرع فيها يداعبه النسيم ليخرج صوتا موسيقيا وفي النهاية تستمع إلى سمفونية يسري صداها في عالم الفتن .
1 - التضيق على رواية الحديث الشريف :
لا غنى للكتاب عن السنة . فلولا السنة ما عرفنا مجملات القرآن . والقرآن



[1] الطبري 52 / 4 .
[2] رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ( الزوائد 184 / 5 ) ورواه الطبري ( 52 / 4 ) .
[3] الطبري 377 / 3 .

326

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست