نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 280
هؤلاء كان أحق به منهم فقال النبي : إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلون فلست بباخل " [1] ، أي : الجأوني إلى السؤال بالفحش أو نسبتي إلى البخل . واعترض على صلح الحديبية وقال للنبي بكل صراحة : ألست نبي الله حقا ؟ ولم يعترض عليه النبي . روى البخاري قال عمر : فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : إني رسول الله ! ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أو ليست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به . ثم قال عمر فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ! ! ؟ ، قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ، قال : بلى ، قلت : فلنعطي الدنية في ديننا إذا . فقال أبو بكر : أيها الرجل ! إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بفرزه ! ! فوالله إنه على الحق ( 2 ) . وفي روايات عديدة أن عمر بن الخطاب عندما تحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . رجع متغيظا رغم ردود النبي عليه . وذلك من قوة فقهه وعظيم بصيرته رضي الله عنه ، روى البخاري : " قال رسول الله يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا . فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال : يا أبا بكر ألسنا على الحق . . . " الحديث ( 3 ) . وأرضية الرأي وقف عليها كثير من الصحابة . وبعد الرسول عملوا بمقتضى ما يغلب في ظنونهم من المصلحة . ولم يقفوا مع موارد النصوص حتى اقتدى بهم الفقهاء من بعد فرجح كثير منهم القياس على النص . والذي يمكن أن نقوله وفقا لقراءتنا للأحداث . أن العديد من كبار الصحابة تبينوا أن عليا لن تجتمع
[1] رواه مسلم ( الصحيح 146 / 4 ) . ( 29 رواه البخاري كتاب الشروط باب الجهاد والمصالحة ( الصحيح 122 / 2 ) . ( 3 ) رواه البخاري تفسير سورة الفتح ( 190 / 3 ) .
280
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 280