نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 270
الجوع والخوف ، ومن أراد الوقوف على مبلغ صدق هذه الآية في ملحمتها المستفادة من قوله : ( فلا تخشوهم واخشون ) فعليه أن يتأمل فيما استقر عليه حال العالم الإسلامي اليوم . حيث انهدام الوحدة الدينية وظهور الفرقة ونفاذ القوة وذهاب الشوكة . ثم يرجع القهقرى بتحليل الحوادث التاريخية حتى يحصل على أصول القضايا وأعراقها . ثالثا - الأمر الطبي الأخير : بعد أمره صلى الله عليه وآله وسلم بأن يكتب لهم كتابا لا يضلون من بعده . وأمر بأن يخرجوا في بعث أسامة . ومن على فراش المرض . أمرهم أن لا يلدوه مهما شاهدوا عليه من علامات المرض ، ومعنى اللد أن يجعلوا الدماء في إحدى جانبي فيه . وكانوا يستعملون العود الهندي في ذلك . فماذا حدث بعد هذا الأمر الصريح ؟ روى البخاري عن عائشة قالت : لددنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه فجعل يشير لنا أن لا تلدوني ، فقلنا : كراهية المريض للدواء . فلما أفاق قال صلى الله عليه وآله وسلم : ألم أنهاكم أن تلدوني ، قلنا : كراهية المريض للدواء ، فقال : لا يبقي أحد في البيت إلا لد . إلا العباس فإنه لم يشهد [1] ، وفي رواية للإمام أحمد قالت : ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأفاق وعرف قد لد ووجد أثر اللدود فقال : ظننتم أن الله عز وجل سلطها علي - يعني ذات الجنب - ما كان الله يسلطها علي ، ثم قال : لا يبقى أحد في البيت إلا لد إلا العباس فإنه لم يشهد [2] ، وفي رواية عند ابن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كنتم ترون أن الله يسلط علي ذات الجنب ما كان الله ليجعل لها علي سلطانا والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحد لا لد . . . " الحديث [3] ، وقال السندي في شرح البخاري : معنى قوله : " لا يبقى في
[1] رواه البخاري ( الصحيح 95 / 3 ) ك كتاب المغازي ب مرض النبي . [2] رواه أحمد بسند جيد ( الفتح الرباني 239 / 21 ) والطبراني والحاكم ( كنز العمال 469 / 11 ) . [3] ابن سعد ( الطبقات 235 / 3 ) .
270
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 270