responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 257


العزيز [1] في كتابه السقيفة عن البراء بن عازب . إنه كان في جماعة منهم المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسي وأبو ذر وحذيفة والهيثم بن التيهان وذلك بعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم . وإذا حذيفة يقول لهم : والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت . وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين . ثم قال : ائتوا أبي بن كعب . فقد علم كما علمت ، قال : فانطلقنا إلى أبي . فضربنا عليه بابه حتى صار خلف الباب . فقال : من أنتم ؟ فكلمه المقداد فقال : ما حاجتكم ؟ فقال له : افتح عليك بابك ، فإن الأمر أعظم من أن يجري من وراء حجاب . قال : ما أنا بفاتح بابي وقد عرفت ما جئتم له . كأنكم أردتم النظر في هذا العقد . فقلنا : نعم فقال :
أفيكم حذيفة ؟ فقلنا : نعم ، قال : فالقول ما قال . وبالله ما أفتح عني بابي حتى تجري على ما هي جارية ولما يكون بعدها شر منها وإلى الله المشتكى [2] .
كان هذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة . وفي عهد عمر بن الخطاب على أصح الروايات عزم أبي أن يتكلم في الذي لم يتكلم فيه بعد وفاة الرسول . وكان يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين [3] ، وفي رواية قال : لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني " [4] ، ووعد أن يكشف الحقائق أمام الناس يوم الجمعة . وجاء يوم الأربعاء والجميع ينتظرون موعد أبي . ولكن يوم الأربعاء جاء بخبر أليم . قال قيس بن عباد : رأيت الناس يموجون .
فقلت : ما الخبر ؟ فقالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب . فقلت :
ستر الله على المسلمين حيث لم يقم الشيخ ذلك المقام [5] ومات أبي في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أصح



[1] أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري .
[2] ابن أبي الحديد نقلا من كتاب السقيفة 312 / 1 ، كتاب سليم بن قيس ص 74 .
[3] رواه أبو نعيم في الحلية في الإمام أحمد .
[4] ابن سعد ( الطبقات الكبرى 501 / 3 ) والحاكم باختصار ( المستدرك 229 / 2 ، 303 / 3 ) .
[5] ابن جرير في المسترشد ص 28 .

257

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست