responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 229


خرج رجل من بيني وبينهم . فقال : هلم . قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله .
قلت : ما شأنهم . قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى . فلا أراه يخلص منهم ألا مثل همل النعم . [1] . ففي هذه الرواية ظهر رجل شاهد عليهم .
وكلما ذهبت زمرة وجاءت أخرى فالرجل شاهد ولا يغادر موقعه . وفي رواية أخرى أشير إلى الرجل بصورة أخرى فعن أم سلمة " فصرخ صارخ فقال : إنهم قد بدلوا بعدك . فأقول سحقا سحقا " [2] ، وفي رواية حدد زمن هذا الرجل ، بأنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم . فعن أم سلمة رضي الله عنها . قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس بينما أنا على الحوض . جئ بكم زمرا ( أي جماعات ) فتفرقت بكم الطرق . فناديتكم : ألا هلموا إلى الطريق ( أي اقبلوا ) فناداني مناد من بعدي فقال : إنهم قد بدلوا من بعدك . فقلت : ألا سحقا سحقا [3] - وفي رواية - فأقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدي ( أي بعدا بعدا . أو مكانا سحيقا أو بعيدا ) [4] .
وبنظرة سريعة على بعض الأصناف التي تدخل تحت بند سحق يمكن أن نحدد طبيعة من هو الرجل أو الصارخ أو المنادي الذي ورد ذكره في الأحاديث .
بمعنى أن المكان الذي به الجاني حتما سنجد فيه ما يشير إلى المجني عليه أو إلى الشاهد . فلينظر في الأصول مرة أخرى . هذا هو حديث الثقلين يوم غدير خم ورواه غير واحدة وفيه " إني تارك فيكم خليفتين " ، وفي رواية " ثقلين " - أحدهما أكبر من الآخر - كتاب الله حبل ممدود من السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا - حتى يردا علي الحوض [5] - وفي رواية - وإن اللطيف الخبير خبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني



[1] البخاري ( الصحيح 142 / 4 ) ك الدعوات ب الصراط .
[2] رواه أحمد بسند صحيح والطبراني ( كنز العمال 436 / 14 ) .
[3] رواه أحمد وقال في الفتح إسناد جيد ( الفتح الرباني 197 / 1 ) .
[4] فيه إشارة إنهم غير عصاة لأن العاص يشفع له النبي . وهؤلاء أبعدهم .
[5] رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن والطبراني عن أبي سعيد ، وقال المناوي رجاله موثقون ( الفتح الرباني 186 / 1 ) .

229

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست