responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 227


ومن أطاع أميري فقد أطاعني . ومن عصى أميري فقد عصاني " [1] ، ألا ينطبق هذا النص على أي شئ مما ذكرناه في علي بن أبي طالب ؟
والخلاصة : لقد حذر الله تعالى من دائرة البخس التي يعمل بداخلها حكومة دينية تتخذ الدين ستارا . وهدف هذه الحكومة رد الذين آمنوا بالله عن دينهم ووضعهم على أرضية لا علاقة لها بالصراط المستقيم . وحذر تعالى من دائرة الرجس التي يعم بداخلها طابور خامس تلتقي أهواؤه في الخطوط العريضة مع أهواء حكومة الأحبار وعباقرة الأوثان . ولما كانت الحكومة التي تواجهها إلى حكومة . فقد أمر تعالى بأن يكون المؤمنين كلهم يدا واحدة . ولما كان لكل شئ ذروة أعلن النبي ولاية علي بن أبي طالب على رأس الحكومة الدينية . فإذا نظرت ولم تجد الرأس . فلا تسأل في خاتمة الطريق كيف اتبعت الأمة سنن الأولين التي صممها أحبار الحكومة الدينية وأشرف على تنفيذها جميع الخدم والعبيد .
5 - خاتمة المطاف عند الحوض يوم القيامة :
بعد أن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفتن وكيفية النجاة منها .
وبعد أن قام قبل ذلك بإغلاق الباب الذي تهب منه أعاصير الفتن آخذا بأسباب النجاة مع علمه بأن الأمة مختلفة بعده . فليس معنى أن الموت قد كتب على الإنسان . أن يجلس الإنسان في انتظاره . ولكن عليه أن يأخذ بأسباب الحياة الكريمة التي تحقق له الحياة السعيدة في الآخرة . والنبي قدم كل سبب يؤدي للنجاة من يوم يجد المرء فيه ما قدمت يداه . والذي أخذ بسبب في الدنيا سيتسلقه حتى يرد على الحوض يوم القيامة . وعند الحوض سترى وجوه الجميع ولن ينجو إلا الذي أخذ بالكتاب والعترة ، كما أخبر النبي ، ومن يشفع له صلى الله عليه وسلم . وذكر ابن ماجة في باب الخطبة يوم النحر



[1] رواه البخاري ك الأحكام ( الصحيح 233 / 4 ) وأحمد بسند صحيح ( الفتح 40 / 23 ) وابن أبي عاصم بسند صحيح ( كتاب السنة 507 / 2 ) .

227

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست