responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 13


وإنما مجرد اجتهاد وتطبيق ارتضاه المسلمون الأوائل .
وهذا أيضا خلط يهدف إلى إعلاء كلمة المثل الأعلى المنخفض . والذي يدقق النظر في تاريخ السلام عند اللبنة الأولى يرى أن الخالفة أصل أصيل في البناء الفطري ، قال تعالى : * ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) * [1] .
وعلى امتداد تاريخ الإسلام خاطب الله تعالى أنبياءه ورسله فقال لإبراهيم عليه السلام : * ( إني جاعلك للناس إماما ) * [2] .
بل إن نظام الخلافة يرى أيضا على المساحات الواسعة ، يرى على وجه الماضي والحاضر . قال تعالى : * ( واذكروا إ ذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) * [3] .
وقال : * ( وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ) * [4] .
وقال * ( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ) * [5] .
فالخلافة في البناء الفطري ترى عند القمة وعند القاعدة . وعلى هذا فإن القول بأن الخلافة ليست أصلا إسلاميا قول فيه نظر . وهذا القول روج له أعداء الفطرة في عصرنا الحديث عندما بدأت الروح الإسلامية تدب وترج أجساد وعقول المسلمين وتدعوهم إلى أعلام المثل الأعلى المرتفع . وأشعل أعداء الفطرة النار في كل طيب ، وزينوا كل خبيث ليصدوا عن سبيل الله . وتوج الوغد الهندي سلمان رشدي وغيره هذه الأعمال بروايات وأقوال الهدف منها النيل من أعلام تاريخ الإسلام لحساب الأطروحة الغربية التي تعمل من أجل توثيق الفطرة .



[1] سورة البقرة : الآية 30 .
[2] سورة البقرة : الآية 124 .
[3] سورة الأعراف : الآية 69 .
[4] سورة يونس : الآية 73 .
[5] سورة فاطر : الآية 39 .

13

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست