responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 111


مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم [1] ، وروى ابن عساكر وأبو يعلى عن أم سلمة . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : اتيني بزوجك وابنيك . فجاءت بهم . ثم رفع يده فقال : اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد [2] .
وقال في فتح الباري : قال أحد الهاشميين - من غير أهل البيت - للنبي صلى الله عليه وسلم : اتقصدني وأنت تصلي علي في كل صلاة في قولك اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد . فقال : إني أريد الطيبين الطاهرين ولست منهم [3] .
لقد استقام البدء مع الختام . والتقى عصر إبراهيم عليه السلام مع عصر محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة المؤمنين . وكما جرت يد إبراهيم على أولاده إسماعيل وإسحاق عليهم السلام وهو يدعو لهما كذلك جرت يد محمد صلى الله عليه وسلم على الحسن والحسين وهو يعوذهما بمعوذة إبراهيم . روى البخاري عن ابن عباس . قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين . ويقول : إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق : " أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " [4] ، إن المعوذة التي جرت على الشجرة الإسرائيلية من القديم هي نفسها التي جرت على الشجرة الإسماعيلية من قديم حتى استقرت في الرسالة عن الحسن والحسين .
ويمكن على هذا الضوء أن نفهم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" حسين مني وأنا من حسين . أحب الله من أحب حسينا . حسين سبط من



[1] رواه الديلمي والطبراني ( كنز العمال 603 \ 13 ، 101 \ 12 ) .
[2] رواه أبو يعلى وابن عساكر ( كنز 145 \ 13 ) .
[3] فتح الباري \ ابن حجر 160 \ 11 .
[4] البخاري ك بدء الخلق ( الصحيح 239 \ 2 ) ، ورواه الحاكم ( المستدرك 167 \ 3 ) .

111

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست