نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 70
طائفة جديدة من الأسئلة بعد ثلاثة أشهر هاتفني صديقي السني ، وحددنا موعدا " لجلستنا الثانية ، أقبل الرجل بوجه طلق بشوش ، فعانقني بحرارة بالغة ، مبديا " أصدق العواطف ، ثم جلسنا فقال صديقي : لقد قرأت بتمعن ومرتين أجوبتكم عن كافة تساؤلاتي ، وتفهمت الآن وبعمق مفهوم الشيعة والتشيع وأشهد أن أجوبتكم التي جاءت تحت عنوان ( مفهوم الشيعة والتشيع ) تصلح أن تكون بحثا " مستقلا " وقائما " بذاته ، لقد استوعبت هذا المفهوم تماما " ، وأصبحت مهيأ " لهجر الأفكار الخاطئة والخرافات التي كانت عالقة بذهني عن الشيعة والتشيع وقد جئت طبقا " لاتفاقنا بطائفة جديدة من الأسئلة آمل أن تتلطفوا بالإجابة عنها . وناولني ورقة كتب عليها الطائفة الثانية من أسئلته وهي : يبدو واضحا " أن منصب الإمامة أو الولاية أو القيادة أو الرئاسة العامة للمسلمين ، من بعد النبي ، كان السبب في حدوث أول خلاف بين المسلمين وأهمه . وربما كان السبب في تفريق الأمة إلى فرق شتى أهمها السنة والشيعة . فهل تتفضل فتبين لي كيف عالجت الشريعة الإسلامية قضية تولي هذا المنصب بعد وفاة النبي ؟ ، وهل هنا لك نصوص تبين من يتولاه وكيفية انتقاله من شخص إلى آخر ، وهل استبعدت هذه النصوص ، ولماذا ؟ وكيف أمكن التغطية على استبعاد نصوص شرعية عممت على المسلمين ؟ وكيف أجمعت الأمة على إنكار هذه النصوص ، ثم التنكر لها ؟ وما هي أهم نقاط الخلاف والاختلاف بين شيعة أهل بيت النبوة وغيرهم من الشيع الإسلامية ؟ راجيا " أن توضح هذه النقاط - إن وجدت - توضيحا " كاملا " ، مبينا " أدلة كل فريق من الفريقين ، وهل هنالك تشابه بين نظام الخلفاء التاريخي ، ونظام الأئمة الشرعي ، وأرجو أن تكون الأجوبة موثقة بما أمكن من الإيجاز ، ويمكنك عند الاقتضاء الإشارة إلى مرجع يتضمن هذه النصوص ، وسأتولى بنفسي الرجوع إليه . وبتعبير جامع ، ما هي عقيدة الشيعة في الإمامة أو القيادة أو الولاية بعد وفاة النبي ، مستذكرا " ما ورد تحت عنوان مفهوم الشيعة والتشيع ؟
70
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 70