نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 65
ادعاء التشيع : كانت طريقة اتصالات الأئمة مع شيعتهم تحير دولة البطون وتربكها ، لذلك دست عيونها وجواسيسها من حول الإمام ، فادعوا التشيع ، وهم ليسوا شيعة ، وغايتهم منصبة على معرفة تحركات إمام الزمان وأعوانه ، وعلى تحريف ما يسمعونه منه وتشويهه ونشره بين الناس ليكرهوا المسلمين بأئمة أهل بيت النبوة وبأهل البيت ، وليوحوا لهم بأن الأئمة وأولياءهم أعداء للإسلام ، وأن الخليفة وبطانته هم حماة الإسلام الحقيقي ، ومن هذا الفرق اللعينة التي كانت تتلقى دعما " من دولة البطون لتظهر التشيع والموالاة ولتتقول على الأئمة وتشوه سمعتهم وأولياءهم الفرق التالية : 1 - الفرقة الخطابية وتضم أصحاب أبي الخطاب ، محمد بن أبي زينب الأجدع الأسدي . وقد كشف الإمام جعفر أمر هذا الرجل فلعنه وتبرأ منه ، وحذر الشيعة من شروره . فأعلن أبو الخطاب كذبه علنا " ، وادعى أن جعفر بن محمد جعله وصيا " وقيما " له ، ثم ادعى النبوة والرسالة . وهذه الفرقة تقول بالرجعة والتناسخ [1] . والدليل على أن هذه الفرقة مجموعة من عيون دولة البطون امتهنت الظهور بالتشيع والتقول على الأئمة أن أبا الخطاب وأعوانه كانوا يمارسون نشاطاتهم علنا " . 2 - الفرقة الغرابية : وتضم مجموعة من عيون دولة البطون وجواسيسها ادعت التشيع لتشويه معناه وتنفير الناس منه ومن أهل البيت وأئمتهم ، فقالت هذه الفرقة : أن الله قد أرسل جبريل إلى علي ، فأخطأ وذهب إلى النبي لأنه كان يشبهه ، وقالوا أنه كان أشبه من الغراب بالغراب والذباب بالذباب [2] . وكانت هذه الفرقة تمارس نشاطها بعلم دولة البطون ومن دون أن تتعرض لأية معادلة . وهذا يؤكد أن أفرادها موظفون في دولة البطون غايتهم تنفير الناس من التشيع ومن موالاة أهل بيت النبوة .
[1] راجع : فرق الشيعة للنوبختي ص 39 و 42 . [2] راجع : أصل الشيعة وأصولها للإمام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ص 110 .
65
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 65