responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 37


الرسالات ، ولأنه لا ينبغي أن تخلو الأرض من قائم بأمر الله ، وقائد للشيعة المؤمنة فقد بين رسول الله أن الأئمة من بعده اثنا عشر إماما " ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم محمد بن الحسن المهدي المنتظر ، وجميعهم من ذرية النبي ومن صلب علي وقد اختارهم الله ، تعالى ، وأعدهم وأهلهم للإمامة والولاية ، بحيث يكون كل واحد منهم هو الأوحد في زمانه ( أي الأعلم والأفهم والأتقى والأقرب لله ولرسوله وأفضل أهل زمانه ) . وأمر الله رسوله أن يبين للمسلمين أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن عليا " بن أبي طالب بعد وفاة الرسول هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن الحسن من بعد وفاة علي ، هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن الحسين من بعد وفاة الحسن هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن كل واهد من التسعة الآخرين هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم وأن كل واحد منهم هو أحد الثقلين في زمانه ، فلا تدرك الهدى إلا به وبالقرآن معا " ، ولا تتجنب الضلالة إلا به وبالقرآن معا " ، وإن التمسك بالاثنين معا " فرض عين على كل مؤمن ومؤمنة . ولا يلزم بموالاتهم إلا المؤمنون ، فموالاتهم هي مقياس الإيمان والدليل عليه ، وأتباعهم هم الشيعة المؤمنة حقا " ومعاداتهم هي مقياس الفسوق والعصيان ، وأعداؤهم امتداد لشيع الأولين .
الإجماع على صحة عدد الأئمة لقد أجمع أهل الملة على أن عدد الأئمة من بعد النبي هو اثنا عشر إماما " ولا خلاف عند شيعة أهل بيت النبوة في صحة هذا العدد وصحة صدوره عن رسول الله ، فالشيعة ترسله إرسال المسلمات ، كذلك فإن الشيع أو أهل السنة يؤكدون صحة هذا العدد ، ويؤكدون صدور الحديث عن رسول الله [1] .
لم ينجح أهل السنة في ترويض هذا النص أو تطبيقه على الواقع التاريخي .
أما شيعة أهل بيت النبوة فقد جزموا بأن الأئمة الاثني عشر الذين عناهم رسول الله هم :



[1] راجع : صحيح البخاري ، 6 / 264 ح 2769 ، وصحيح الترمذي ، 4 / 424 ، وسنن أبي داود ، 4 / 106 ح 4279 ، وكنز العمال ، 12 / 24 ح 23861 .

37

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست