responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248


والمنطق واللسان فقال : ( نحن أولى بالنبي حيا " وميتا " ، لقد احتججتم على الأنصار بالقرابة من رسول الله وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ؟ ! فماذا كان جواب البطون ؟ قالوا : بايع . فقال : إن لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذا " والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ؟ فدهش الإمام ، وقال : تقتلون عبد الله وأخا رسوله ؟
فكرروا تهديدهم . فالتحق الإمام بقبر النبي شاكيا " بشكوى هارون : ( قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) [ الأعراف / 150 ] . والتحق الإمام علي ببيته ، وبينما كان يجلس ومعه زوجته ، ابنة النبي فاطمة الزهراء ، وابناه ، سبطا النبي الحسن والحسين ، فوجئوا بسرية من جيش الخليفة تحيط بالبيت المبارك إحاطة السوار بالمعصم وتجمع الحطب لتحرقه على من فيه وهم أحياء ! وفيه علي ولي الله بالنص ! وفيه فاطمة سيد نساء العالمين بالنص ! وفيه الحسن والحسين سبطا النبي والإمامان وسيدا شباب أهل الجنة بالنص !
وصاح عمر بن الخطاب : اخرجوا وبايعوا وإلا حرقنا عليكم داركم ! إذا كانت هذه هي معاملة دولة البطون لابن عم النبي ولابنته ولسبطيه فكيف تكون معاملتها للأشخاص العاديين من المسلمين ! ؟ إذا كانت هذه هي معاملتها للمعارضة في العصر الذهبي فكيف تكون معاملتها للمعارضة في عصرها الحجري ! ؟ أين سعد بن عبادة ؟ ومن قتله ؟ أين مالك بن نويرة ؟ ومن قتله ؟ أليس سعد هو سيد الخزرج وحامل لواء الأنصار في كل زحف ؟ أليس هو الصحابي الجليل الذي لم يخذل رسول الله قط ؟ أليس مالك بن نويرة هو الأمير الذي عينه الرسول على قومه ، ومات هو على إمارته وهو الصحابي الجليل ؟ لماذا قتل سعد ، ولماذا قتل مالك ؟ قتلا لأنهما معارضة تلكأت عن بيعة خليفة البطون ! وفي عهد معاوية فرض على رعيته مسبة علي بن أبي طالب وحكم بالموت وهدم دار من أحبه أو والاه ، وفي عهد يزيد ابنه هدم الكعبة التي التجأت إليها المعارضة ، وفي زمن المتوكل على الله حرم على الناس أن يعينوا أهل بيت محمد ، وحرم على أهل بيت محمد أن يتسولوا . يريدهم أن يموتوا جوعا " لأنهم معارضة . وأعظم من ذلك فإن الخليفة المتوكل هدم ضريح الحسين لأنه معارضة !

248

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست