نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 244
1 - الخلفاء وأولياؤهم ، وهم شيعة البطون أو أهل السنة . 2 - أهل بيت النبوة وأولياؤهم ، وهم شيعة أهل البيت أو الشيعة إطلاقا " . وحسب المنهاج التربوي والتعليمي الذي غذت دولة البطون عامة الأمة به ، فإن الخلفاء وأولياءهم ، ومن سار على دربهم ، هم المهتدون ، وهم الفئة الناجية ، وهم أهل الوفاق والاتفاق ، وهم أصحاب الجنة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ! أما أهل بيت النبوة ومن شايعهم ( أهل الشيعة ) فهم شذاذ ومذاهبهم مبتدعة لا أصل لها في الدين ، ولا في العقل . وفي الفصل الذي عقده ابن خلدون لعلم الفقه وتناول فيه المذاهب الإسلامية ، عبر عن حقيقة هذا الاعتقاد بقوله حرفيا " : ( وشذ أهل بيت النبوة بمذاهب ابتدعوها ، وفقه انفردوا به ، بنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح ، وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم وهي كلها أصول واهية . وشذ بمثل ذلك الخوارج ، ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم ، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح ) [1] . فأهل بيت النبوة ومن شايعهم شواذ كالخوارج عند ابن خلدون وكل مذاهبهم مبتدعة ، وكافة الأصول التي بنيت عليها تلك المذاهب واهية ! هذا كلام ابن خلدون وتلك شهادته وهي تعبر عن حقيقة اعتقاد الخلفاء وشيعتهم بعقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم ! وربما وصل ابن خلدون إلى مرتبة علمية عالية ، وأحيطت مؤلفاته بعناية أعلام دولة البطون بسبب عقيدته تلك بأهل بيت النبوة ومن شايعهم ! وإذا كانت هذه حقيقة نظرة كبار علماء شيعة دولة البطون فكيف تكون بربك حقيقة نظرة العامة منهم ؟ وإنها بعض الآثار المدمرة للمنهاج التربوي والتعليمي الذي فرضته دولة الخلافة ورعته ! وبعد أن خفت قبضة دولة البطون ، وترعرعت نباتات شوك برنامجها التربوي والتعليمي ، وصارت عادة ومعتقدا " لدى الرعية ، وبعد أن كشف النقاب عن