نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 183
وهكذا ، وبقدرة قادر ، صار المجرم ضحية ، وصارت الضحية مجرما " ! والجرم الذي ارتكبه شيعة أهل بيت النبوة هو موالاتهم وحبهم لمحمد ولأهل بيت محمد ، ففي أي آية أو حديث اعتبرت محبة أهل بيت النبوة وموالاتهم جريمة توجب القتل وحدا " من الحدود التي أوجب الله على معاوية إقامته ! ؟ أليس أهل بيت النبوة هم أحد الثقلين فلا يدرك الهدى إلا بهما ، ولا تتجنب الضلالة إلا بهما ! أليسوا هم ذوو القربى ! ؟ أليسوا هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ! ؟ إن النصارى من أتباع عيسى ، واليهود من أتباع موسى ، فهل يجوز لمعاوية وأوليائه ، في شرع الله ، أن يقتلوا اليهود والنصارى لأنهم يحبون موسى وعيسى ! ؟ الذين والوا أهل بيت النبوة وأحبوهم مسلمون ينطقون بالشهادتين ، ويؤمنون بالله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويفهمون الدين أكثر مما يفهمه معاوية و أولياؤه ، وأي شريعة تجيز لمعاوية وأوليائه قتلهم ! ؟ ولا ذنب لهم إلا أنهم يقولون : ربنا الله ! ألا يستطيع معاوية وأولياؤه أن يعاملوا شيعة أهل بيت النبوة كما يعاملون اليهود والنصارى ! ؟ تلك هي قصة التقية التي عدها أولياء معاوية من مثالب شيعة أهل بيت النبوة ، وتلك هي الظروف التي توضحت فيها معالم هذا المبدأ الإسلامي . جلسة الحوار الثامنة قال صاحبنا : لقد وقفت علي جوابكم المختصر حول التقية ، وهو حقا " مقنع . وعملا " باتفاقنا ، أريد منك جوابا " مكثفا " ومختصرا " عن المتعة ، فقد أكثر خصوم المسلمين الشيعة قولهم أو تقولهم في هذه القضية . فمن الذي فرض المتعة ؟ وهل عمل بها في عهد الرسول ؟ وهل نسخت ؟ ولم أوقف العمل بها عند الأكثرية الساحقة من المسلمين ؟ وكتبت الجواب التالي لصاحبنا وسلمته له فوعد بدراسته . * * *
183
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 183